Archive for the ‘مـجـرد خـواطـر’ Category

أنـ جميلة ـت مثل الوردة .. والـ جميلة ـوردة لأجلك ..

الـ جميلة ـوردة ليوم واحد .. وأنـ جميلة ـت على مدى الأيام ..

ساعات معدودات ما زالت تفصلنا عن العام الجديد .. تذاكر عبور ما زالت بين ايدينا تنتظر ساعة الرحيل .. مشاعر حزينة تتسلل إلى قلوبنا من شتاء الفراق القارص .. ذكريات ملقاة في كل مكان قدمت من مدينة الماضي لتودعنا .. وانا ما زلت جالساً هناك على مقعدي دون حراك  أضع حقاائبي بجانبي وانتظر .. نعم ما زلت انتظر قدومها .. علني احضنها قبل الرحيل .. فلا اريد إلا ان اشمها .. وأشعر بدفئها الحاني يتغلغل بين جنباتي الباردة .. لأغفو على كتفيها .. لأستيقظ على دقات الساعة كما في الحكايات .. لتكون آخر ما اراه في هذا العام ..

نعم إنها ذكرياتي الجميلة .. تلك هي التي أريدها ولا أريد سواها فقد رافقتني طيلة هذا العام بحلوها ومرها .. ستتركني وسأتركها ورائي هنا لتودعني على رصيف المحطة ولأركب أنا قطار الرحيل مغادراً  نحو عام جديد .. لن انظر إليك من النافذة صدقيني فأنا لا أهوى الفراق .. ولن أقوى حينها على البكاء .. فراق وبكاء هذا ما لا تطيقه نفسي ..

سأنتهي انا وسينتهي كل شيء وستنتهي الدنيا  .. إلا الذكريات وحبي لها فهو خالد في قلبي لا نهاية له ولو كانت نفسي مبعثرة بين الأرض والسماء ..

وداعاً ..

2010

 

31/12/2010

08:30 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

تقديم وأعداد الأخ محمد رياض

MataDor

في أحد أيام الشهر الماضي
كنت أتجول بين متاجر و حوانيت ال
city mall
وقعت عيني على ألبوم جديد
يحمل اسم :على خطّ النار

لفتني العنوان رويدا
خزنته في الذاكرة
و خرجت من المكان خالي الوفاض
قبل أيام تذكرت الألبوم ثانية
زياد بطرس > أخو جوليا بطرس
ملحّن
بحثت أكثر على الانترنت
سمعت مقاطع من الألبوم
أعجبني
يسعدني أن أنقل لكم بعض الأغاني الثورية التي جاءت به
مع التنويه بأنها مع لحن و إيقاع و
و كلو (:
لكن لمن لا يريد أن يسمع فإنني سأنقل الكلمات أيضا
(:

الأغنية الأولى : هيدي فلسطين
أداء : معين شريف
بالعاميّة

http://www.4shared.com/audio/vInsY2AN/VcoderZcom_-_Mouin_Chreif_-_Ha.htm

وجِّك صيف و قمح البيدر
خبز التّاريخ اللّي كان
تاجِك لونو ما بيتغيّر
عتَّق بخوابي الزّمان
كوني بساتين اللّيمون
و الصّخرة و جبل الزّيتون
ضوّيتك بليل الشّعّار
و لبّستك دهب تشرين
سمّيتك أرض الأحرار
و قلتلّن هيدي فلسطين
عم بندهك صوتي اسمعي
قومي اطلعي
لمّي الجرح و امشي معي
قومي اطلعي
زيحي الحجر محّي العتم
هاللّي صار قولك مش وهم
رح تبقى الشّعلة مضوّاية
لا هالحقّ بيعرف يخسر
ولا باب الحرّيّة مسكّر
بكرا هالحرّيّة جايي
جااااايي
بكرا نحنا و إنتِ صحاب
رفاق الحقّ رفاق الكلمة
رح نفتح بكرا الابواب
للشّمس و لَ جناح النّغمة
لا ظالم عَ ابوابك يسكر
لا محتلّين و لا عسكر
بكرا حبّ و سهر و ناس
بكرا مجد و رفعة راس


———————————–

 

الأغنية الثانية : أصدّ أثور
أداء : علي عطّار
بالفصحى

http://www.4shared.com/audio/Q7xY1Ro4/VcoderZcom_-_Ali_El_Attar_-_As.html

أصدُّ ، أثورُ و أعدو
و أضربُ كالإعصار
أشهدُ للحقّ و أشدو
نشيد الإنتصار
بدمي حرّرتُ أرضي
و عبرتُ بسيفي و أمضي
و خلفي عدوُّ الأرضِ
قد لاذَ بالفرار
بين الأرضِ و بيني
قبلٌ ، عشقٌ و نهار
و ملئَ جبيني و عيني
وعدٌ صادق و خيار
في نبضةِ قلبي و موتي
شرفٌ ما عليهِ غبار
و حينَ يهدرُ صوتي
لا تقصيني الأقطار


———————————–


الأغنية الثالثة : القسم
أداء : علي عطّار
بالفصحى

http://www.4shared.com/audio/is11jJhT/_online.html

 

قسمٌ و لو جُنَّ العدوُّ و زمجَرَ
و سرى بكلّ جيوشِهِ مستنفرا
قسمٌ و لو وقف الطّغاة جميعهم
خلف العدوِّ ببغيهِ مستذكرا
أنا لن أهونَ ، لن أذلَّ و أنحني
أنا لن أساومَ ، لن أبدّلَ معدني
إن كنتَ تجهلُ من أكونُ فلاقني
فأنا سليلُ سيّدينِ و حيدرَ
إن كنتَ تسألُ ما تخفي عمامتهُ
تخفي الإباءَ و صدقَ الوعدِ و النّصرَ
ما هانَ من جعلَ العفافَ رِداءَهُ
و الصّدقَ منطقهُ و الطّهرَ مؤتزرا
ما ماتَ من زرعَ الجبالَ كرامةً
و سقى الجنوبَ دماؤهُ متحرّرا
فأنا المقاومُ لو قطّعتموا جسدي
لما لقيتم سوى البارودَ منفجرا
فدمُ العمادِ على الدّوامِ بخافقِ
و سهامُ نصراللّهِ لن تتكسّرَ
فأنا المقاومُ لا أرضي تحلُّ لكم
و لا سمائي و لا مائي و لا الشّجرَ

———————————–


الأغنية الرابعة : أطلق نيرانك
أداء : الكورَس
بالفصحى

http://www.4shared.com/audio/qiXYMQFK/VcoderZcom_-_Chorus_-_Atlek_Ni.html

أطلق نيرانكَ لا ترحم
فرصاصُكَ بالسّاحِ تكلّم
و عدوّكَ جاءنا يتوهّم
سيموتُ بأرضِنا أو يُهزَم
ذكّر أعداءَكَ إن غفلوا
لن ننسى أبدًا ما فعلوا
و الظّلمُ وشيكًا يرتحلوا
من داسَ ديارَكَ فليَندَم
العزُّ رفيقُكَ و الأمنُ
و بمثلِكَ يفتخِرُ الوطنُ
لن نيأسَ لو طالَ الزّمنُ
فجدارُ الخوفِ بكَ يُهدَم


 

كالعادة ايقظتني نفسي بعد رحلة نوم قصيرة .. لأصحو على صوت الأشجار الذائبة في نسيم الصباح .. وكأنها تعزف لي ان ها قد حان وقت الذهاب .. لملمت نفسي منتشلاً إياها عن السرير ..
في محاولة مني لإيقاظها رغماً عنها ..

بعد حين .. توجهت نحو خزانتي المحاذية لجسدي المتهالك .. لأتناولـ منها ما تحمله لي من ملابس قابعة هناك دون جسدي وحيدة .. ايقظتها بارتدائي لها معلنا بداية يوم جديد ..

لأمتطي لحظات الوقت متجهاً بها نحو المجمع المعهود .. حاملاً معيَ زاد الإنتظار .. وعلى جنبي سلاح الصراع لأجابه به عدوي المنشود المسمى .. بأزمة لا مناص منها ..

انتهت معركة العادة لتنتهي بصعودي على متن إحدى سفن المتكاملة .. قارعة صفارة الرحيل لتبحر في وسط الصحراء نحو جزيرة الجامعة ..

الطريق كما هي كما تركتها في الأمس .. الوجوه واجمة صامتة تروي الحكايات .. لحظات تمر .. ترقب وإنتظار .. لتنزلـ بعد هذا الإنتظار مرساة الوصولـ على الشاطئ المحاذي للجامعة ..

نزلـ الركاب .. نزلت خلفهم .. لأرى جامعة قد أعتدت على رؤيتها .. نفس الثوب القديم .. نفس رائحة العطر .. نفس الأحضان ..

توجهت كالعادة نحو كفيتيريا الهندسة لأتناولـ قسطاً من الراحة قبل محاضرة التاسعة والنصف التي لم ازرها منذ اسابيع فقد اعتادني الغياب رفيقاً له .. فلا غياب ولا قانون يسائل اين انتم ايها المهملون .. شربت كوزاً من النسكافيه المعتق بآلات بالية متأملا وجوه من حولي .. هذا نائم هناك وتلك تعشق ذاك .. وهؤلاء يتصارعون في حل مسائل امتحانية .. هكذا هي الحياة الجامعية .. روتين صباحي ممل ..

هممت متوجهاً نحو المحاضرة لإجد نفسي وحيداً هناك فلا احد غيري احسست بالحيرة هل اعاني من داء القدوم المبكر الذي يتصف به النيردات ام اني اخطأت العنوان فمر زمن على زيارتي لتلك المحاضرة .. وضعت حقيبتي وتوجهت مكزدراً كزدورة في ممرات الهندسة مستمعاً لجارة القمر فيروز
.. عدت بعد فترة بسيطة لإجد القاعة امتلأت عن بكرة ابيها .. احسست بالخوف من اين اتى هؤلاء؟!

قدم الدكتور كالعادة وهو يبتسم ابتسامة الملل متأملاً وجوهاً قد اكتساها النعاس قائلاً لنا بنبرة يعتريها الخبث ” طولوا ورئة في كويز ” .. حينها ابتسمت هل هو القدر الذي ساقني من بعد غياب
لأتجنب خسارة عشر علامات مهمة ام انه حظي القتيل .. كتبت ما كتبت دون علمي بما قد وضعت
ليفاجأنا الدكتور بقوله لنا بعد جمع الأوراق ” شباب كل واحد حدر الكويز إله عشر علامات وراحت ع الي كتب ” .. انتهت المحاضرة بعد عناء لإخرج من حيث دخلت مع الأصدقاء ..

ساعتان اثنتان فارغتان لا محاضرة تملؤهما .. ماذا افعل ؟! .. تذكرت انه هناك تقرير ينتظرني لم اكتبه البارحة .. فقد تركته لهذه اللحظة لأملأ به فراغاً ممل .. اخذت اكتبه ببطئ لأقتل لحظات الوقت
مخططاً اياه بيداي المفرغتين .. لتأتيني احدى رفيقات الدفعة المسلحة قائلة لي ” ممئن أنئل الريبورت” .. قلت لها بنبرة المتفاجئ ” اها تفدلي انئلي الريبورت ” ..

مضى الوقت ودقت الساعة معلنة عن وصولها للقمة 12 ظهراً توجهت للكفتيريا لأتناولـ ما يسد جوع كرشي الحزين فقد خرجت دون ان اطعمه .. لأطلب له سكالوب مع مشروب غازي بارد كأيامنا هذه .. وتذكرت ايام الزيت والزعتر وقلت ” الله يرحم والله وكبرت وصرت تطلب سكالوب وزنئر يا ثائر ” ..
انتهيت من إطعام طفلي العزيز وتوجهت مسرعاً نحو محاضرة الزناخة والملل الأكبرين .. مع دكتور المشكلات ” رحمة الله تفشق عنه ” ..

 

دخلت إلى المبنى الغربي متوجهاً نحو المحاضرة ناظراً إلى المصعد هل اصعد فيه ام لا .. مع ان محاضرتي في الطابق الثالث إلا إن متعة صعود المصعد لا تعوض فرغم قصر المسافة إلا انها متعة بالنسبة لي .. فهي فرصة لتفريغ بعض منسوب النغاشة لدي .. صعدت المصعد مع ما يقارب سبعة فتيات وانا الشاب الوحيد .. كلهم ينظرون إلي نظرة استهجان واسمع عقولهم تصرخ وتقول ” يي شو وئح شو تلعه معنا هاد ” .. ابتسمت ابتسامة ماكرة وقلت بصوت مسموع ” يا رب يعلق الأصانصير ” ضحكت الفتيات وقلن لي ” فال الله ولا فالك ليه بتحكي هيك ” .. قلت لهن ” حد بيصحله يعلق مع هالحلوين وبيحكي لاء ” استمر الضحك إلا ان وصلنا .. خرجت الفتايات وبقيت آخر الخارجين ممتثلاً بالحكمة التي تقول ” ليدز فيرست ” .. وعند خروج آخر فتاة قامت بإغلاق المصعد علي وقالت ” مش بدك يعلئ يالله خلي يعلئ فيه لحالك ” ..

وصلت إلى المحاضرة لإجد الأصدقاء يقفون على الباب منتظرين قدوم الدكتور من الأفق البعيد .. ممتعضين من هذا التنقل اليومي .. مستغربين من ان طلاب الهندسة يأخذون محاضرة هندسية بغير كليتهم .. دخلت المحاضرة ليفاجئني احدهم بالقولـ “هيو وصل الزعيم ” ابتسمت لم اعرف بماذا اجيب فهل بقي في هذه الدنيا زعامات صدقوني لم تبقى إلا اشلاء زعامات .. دخلوا من كانوا يقفون على الباب معلنين عن وصولـ الحاج الدكتور .. ابتدأت معركة الساعة ونصف وبدأت وكأنها ايام طوالـ .. تعبت البروجيكتر وتعبنا وتعب كل شيء إلا الدكتور فما زالـ يتكلم .. كانت نفسي تصرخ من الداخل وتقولـ ” ولك منشان الله خلصنا فكعت مرارتي ” .. سألـ المدعو بالدكتور سؤالـ لا ادري من اي جعبة من جعب الحكايا هو !! لأرفع يدي هكذا واقول له ” دكتور الآدان عم بتأدن ” لينظر إلي بنظرة الحاقدين ويقولـ لي ” شو رايك تزم غراظك وتطلع ” ..

خرجت دون اي تردد وأخيرا قد حان وقت الخروج من ذاك السجن المقيت .. لم تكن فرحة كاملة فوقت المحاضرة قد تبدد تماماً .. توجهت عائدا بسرعة الخيل نحو مبنى الهندسة لألحق بلاب المشاغل الهندسية .. دخلت هناك كان عندنا اليوم مشغل سباكة المعادن .. ارتديت ردائي الأبيض وتوجهت نحو المهندس قائلاً له ” مهندسنا العظيم وشو ودنا نسبك اليوم انا جاي ودمي حامي ” .. نظر الي وقال سنسكب اللبن .. دخلنا في خضم المحاضرة وكانت الرمالـ فيها تغطي العيون فقد صنعنا قوالب رملية وسبائك نحاسية وامور لم تحلم جدتي بإقتنائها .. لأصنع انا ورفيقي بالجروب سبيكة لم نجد لها اسما تشبه كل شيء إلا ما طلب منا .. ضحكنا طويلا فما هذا الذي فعلناه .. اجزم انها ستبقى هناك طيلة الأعوام القادمة عبرة لمن بعدنا .. انتهى وقت المحاضر .. نزعنا عنا دروع المعارك .. وتوجهنا سراعاً نحو قوافل الرحيل ..

لتنتهي رحلتي هناك كما بدأت .. لتشدني نحو الرحيل .. بحبالـ الإنهاك والتعب .. قـاطعاً تذكرة الإياب .. لأعود كما ذهبت على متن إحدى سفن الرحيل ..

يوم الأربعاء 24/11/2010

<  إشـراقـة أمـل >

 

الأمـل هـو سـر الـوجـود ..

هـو إكـسـير الـخـلـود ..

تـلـك الـطـاقـة الـخـفـيـة الـتـي مـا زالـت تـبـقـيـنـا عـلـى قـيـد الـحـيـاة ..

كـمـجـداف عـصـي عـلـى الإنـكـسـار ..

بـفـضـلـه مـا زالـ قـارب الـحـيـاة يـسـيـر رغـم الأمـواج الـعـاتـيـة ..

رغـم الأعـاصـيـر ..

مـا زالـ الأمـل مـوجـود ..

فـمـع كـل خـيـطٍ شـمـسيٍ جـديـد ..

وشـعـاعـة نـور ..

تـشـرق إشـراقـة أمـل جـديـدة ..

لـتـذوب فـي نـسـيـم الـصـبـاح ..

لـتـضـيـف لـلـهـواء عـبـق جـمـيـل ..

وطـعـمـاً آخـر ..

نـعـم مـا زالـ الأمـل مـوجـود ..

عـالـيـاً فـي الـسـمـاء ..

يـشـدو بـيـن ألـحـان الـطـيـور ..

عـلـى أوراق الـشـجـر ..

بـيـن حـبـات الـرمـل ..

عـلـى شـواطـئ الـبـحـار ..

مـسـتـلـقـيـاً عـلـى ضـفـاف الأنـهـار ..

بـيـن كـنـفـات الـوجـود ..

نـعـم مـا زالـ الأمـل مـوجـود ..

فـي عـيـون الأطـفـالـ ..

وصـدور الـمـتـفـائـلـيـن ..

وعـقـولـ الـمـبـدعـيـن ..

وفـي أرحـام الأمـهـات ..

نـعـم مـا زالـ الأمـل مـوجـود ..

فـي قـلـوب الـيـائـسـيـن ..

وعـلـى أسـرة الـمـرضـى ..

وبـيـن قـضـبـان الأسـرى ..

نـعـم مـا زالـ الأمـل مـوجـود ..

وسـيـبـقـى ..

فـي قـلـبـي ..

وكـيـانـي ..

رغـم كـل الـظـروف ..

واعـلـمـوا ..

انـه حـيـن يـجـييء الأمـل عـلـى صـهـوة الإرادة ..

حـامـلاً سـيـف الـتـفـاؤلـ ..

لـيـقـمـع بـقـدومـه الـصـعـاب ..

مـعـلـنـاً عـن نـهـايـة الـظـلام ..

وآذنـاً لـلـشـمـس ان تـشـرق فـي الـنـفـوس مـن جـديـد ..

لـتـكـتـسـي الـقـلـوب بـالـربـيـع ..

حـيـنـهـا فـقـط تـرتـسـم ابـتـسـامـة الأمـل ..

وكـل ذلـك بأيـديـنـا ..

فـنـحـن زراع الأمـل ..

07/11/2010

01:00 am

 

إنـطـلـقـت مـن حـيـث لا أدري ..
مـتـوجـهـاً نـحـو لا أعـلـم ..
طـالـبـاً الـلاشـيء ..
مـرتـديـاً ثـيـاب الـحـيـرة ..
أركـض مـسـرعـاً فـي طـريـق الـمـجـهـولـ ..
وفـي الأزقـة الـمـظـلـمـة ..
هـاربـاً مـن زنـزانـة الـواقـع ..
تـلـك الـتـي تـشـمـئـز مـنـهـا الـنـفـوس ..
مـغـلـل بـقـيـود الـذنـب الـذي لـم ارتـكـبـه يـومـاً مـا ..
لـيـسـتـقـر بـي الـحـالـ مـسـتـلـقـيـاً عـلـى رصـيـف الـهـاويـة ..

مـا تـلـك إلا مـقـدمـة بـسـيـطـة لـحـالـي الـذي أعـيـشـه هـذه الأيـام ..
فـمـا عـدت أدري مـن أكـون !؟
غـيرتـنـي الـفـصـولـ ..
مـا زالـت نـفـسـي تـتـهـاوى كـأوراق الـخـريـف الـمـتـسـاقـطـة ..
مـا زالـت جـروح الـمـاضـي تـصـرخ ألـمـاً كـلـمـا هـبـت ريـاح الـذكـريـات ..

لا أعـلـم لـم تـزالـ نـفـسـي أسـيـرة فـي هـذا الـعـالم .. !!
اتـوق لـلـحـريـة ..
لـعـدم الإكـتـراث ..
و الـلامـسـؤولـيـة ..
صـدق الـذي قـال : ( مـن كـبر ، كـبـر هـمـه مـعـه ) ..

اتـوق لأيـام الـصـبـا ..
تـلـك الأيـام تـمـر أمـامـي كـخـيـالات ..
اتـوق لأن امـسـك إحـداهـا ..
بـكـلتـا يـدي الـمـتـلـهـفـتـيـن ..
لـكـي أضـمـهـا إلـى صـدري ..
لأشـم فـيـهـا عـبـق الـمـاضـي ..
وحـنـيـن الـذكـريـات ..

مـا زالـت تـلـك الأيـام صـورة مـحـفـورة فـي قـلـبـي ..
بـيـن تـعـاريـج الـعـقـل يـهـب نـسـيـمـهـا ..
لـتـبـقـى حـبـيـسـة فـي نـفـسـي ..

ومـا زلـت أنـا اهـرب مـن نـفـسـي إلـى نـفـسـي ..
ومـنـهـم إلـي ..
ومـن دنـيـا الـواقـع إلـى عـالـمي ..
فـمـتـى أسـتـيـقـظ !؟

23/10/2010

07:00 pm

مـجرد إنـسـان انـا كـسـائـر الـبـشـر ,,
اعـيـش مـا يـعـيـشـون ,,
مـن مـشـاعـر تـعـج بـالـتـنـاقـضـات ,,
كـأمـواج بـحـر مـتـلاطـمـة ,,
تـضـرب شـاطـئ الـجـسـد كـل يـوم ,,
تـمـلـؤنـي مـن كـل صـنـف ولـون ,,
فـمـن بـحـر الـحـيـاة الـواسـع قـدمـت إلـي ,,


16/10/2010
06:13 pm
__________________

 


مـجـرد إنـسـان انـا يـعـيـش بـيـن بـراثـن الأيـام ,,
عـلـى سـفـوح الأحـلام ,,
يـعـيـش الـتـنـاقـضـات ,,
فـي دنـيـا مـلـؤهـا الـضـجـر ,,
بـيـن مـاضٍ وحـاضـر ٍ ومـسـتـقـبلٍ آت ,,

مـجـرد إنـسـان انـا مـا زالـت ذكـريـات الـمـاضـي تـأسـرنـي ,,
وهـواجـز الـمـسـتـقـبـل تـؤرقـنـي ,,
ونـوائـب الـدهـر تـقـض مـضـجـعـي ,,

مـجـرد إنـسـان انـا مـا زالـت بـقـايـا الأمـل تـسـكـنـنـي ,,
وريـاح الـسـعـادة حـيـن تـهـب تـغـمـرنـي ,,
ومـوسـيـقـى الـحـيـاة رغـم الـصـعـاب تـطـربـنـي ,,
ورؤيـة الإبـتـسـامـة فـي وجـوه الـبـشـر تـسـعـدنـي ,,

مـجـرد إنـسـان انـا كـبـاقـي الـبـشـر ,,
مـا زلـت وسـأبـقـى ,,
هـذا انـا فـمـن انـتـم !؟

;’. انـــا والـمـطـر ;’.

 

هـطـل الـمـطر مـعـلـنـاً عـن بـدايـة فـصـل جـديـد ,,
حـيـن سـمـعـت صـوتـه خـرجـت مـسـرعـاً لـلـقـاءه مـن بـعـد غـيـاب ,,
كـطـفـل مـشـتـاق لإبـتـسـامة أم حـنـون ,,
كـمـسـافر صـحـراء اشـتـاقـت شـفـتـاه لـقـطـرات الـمـاء مـن بـعـد عـنـاء ,,
 


08/10/2010
06:00 pm

وقـفـت تـحـتـه بـجـسـدي الـعـاري كـمـا أحـب دومـاً أن الـقـاه ,,
لـتـلامـسـنـي قـطـراتـه ,,
لـيـحـتـضـنـنـي نـسـيـمـه ,,
لأذوب مـعـه واهـطـل فـي رحـلـتـه الـقـصـيرة ,,
لأجـمـع تلـك الـقـطـرات الـولـيـدة فـي زجـاجـة أكـتـب عـلـيـهـا دائـمـاً مـاء الـسـمـاء أولـ الـشـتـاء,,

آه كـم اتـمـنـى أن اكـون قـطـرة فـي غـيـمـة ,,
لأعـيـش مـا تـعـيـش ,,
لـكـي اسـقـط كـمـا تـسـقـط ,,
لأرى الـعـالـم مـن عـيـنـيـهـا ,,
فـي رحـلـة الـمـطر فـي طـريـق الـنـزولـ ,,
لأرى حـالـ الـنـاس فـي هـذه الـلـحـظـات مـن قـريـب ,,


هـاوٍ مـجـنـون مـثـلـي يـتـرقـب الـمـطـر ,,
انـاس تـركـض خـشـيـة الـبـلـل ,,
عـاشـق مـع مـن يـحـب يـرقـص دون مـلـل ,,


كـم تـحـلـو الـسـمـاء حـيـن تـرتـسـم الـغـيـوم ,,
كـم تـحـلـو الأرض حـيـن يـكـتـسـيـهـا الـبـلـل ,,
وكـم أحـلـو أنـا حـيـن تـرتـديـنـي حـبـات الـمـطـر ,,

نـعـم إنـه الـمـطـر ,,
وهـل هـنـاك مـا هـو أجـمـل مـن الـمـطـر !؟
هـديـة الله لـلـبـشـر ,,
مـغـيـث الأرض مـن بـعـد الـقـفـر ,,